تاريخ الولادة 6 نوفمبر 1939 (1939 - 2012)
مكان الولادة الجمهورية العربية السورية
ممثل سوري من أصول كردية ولد في حي ركن الدين في دمشق. في سن الثامنة من عمره اكتشف أنّه مولع بالرسم وأُغرم بخيال الظل، وفي العاشرة بدأ يتردد على مسارح دمشق السبعة كـ «النصر» و«الرشيد» و«الأندلس». أدى بطولة عملين مسرحيين من تأليف وإخراج أحد أساتذته في المرحلة الثانوية، ثم انتقل عام 1956 إلى فرقة «المسرح الحر» مع توفيق العطري وضمت نخبة من الفنانين الكبار أمثال صبري عياد وحكمت محسن وأنور البابا وكان يرأسها الفنان الراحل عبداللطيف فتحي، وقدم حينها عدداً من أدواره على الخشبة لينتقل بعدها إلى الكتابة والإخراج المسرحيين. ومن أعماله في هذا المجال «بالناقص زلمة، خدام الأكابر» التي شارك في بطولتها أيضاً، كما ألف مسرحية «المجنون» التي لم تبصر النور بسبب الظرف المادي السيء الذي عانى منه بعد وفاة والده. في عام 1965 اختاره المخرج اليوغسلافي بوشكو فوتونوفيتش لبطولة فيلم «سائق الشاحنة» الذي أنتجته «المؤسسة العامة للسينما» في دمشق عام 1966، ليليها العديد من الأفلام منها «أيام في لندن، الفهد، خيرو العوج، العار» ليتبعد بعدها عن العمل الفني لمدة 12 عاماً بسبب مشكلة صحية أصابت رئتيه، لكن بعد عودته تعرّض لمضايقات عديدة ولم يعد أحد يدعوه للمشاركة في أي عمل، لكن في أواخر سبعينيات القرن العشرين وقف معه الفنان طلحت حمدي ليعود مجدداً إلى العمل، ومنذ ذلك الحين وحتى وفاته لم ينقطع ظهوره على الشاشة السورية وغدا خلال زمن قصير نجماً ورقماً صعباً في الفن السوري، وقد برع في الأعمال الدرامية والكوميدية وفي أنماط وبيئات فنية مختلفة، واشتهر بتماهيه مع الدور والحرص على تقديم أفضل ما لديه دائما، وله كم هائل من الأعمال الفنية المتنوعة من أبرزها في التلفزيون «هجرة القلوب إلى القلوب، الزير سالم، أيام شامية، دنيا، يوميات مدير عام، أخوة التراب، الدغري، غزلان في غابة الذئاب، التغريبة الفلسطينية، الفصول الأربعة، عصي الدمع»، وفي السينما قدم عدد من الأفلام منها «الليل الطويل، دمشق مع حبي». اجتماعياً تزوج أربع مرات، الأولى كانت من المغنية سحر المقلي التي توفيت باكراً في حادثة مروعة حدثت في فندق سميراميس في دمشق عام 1981، أما الزوجة الثانية فلم يستطع أن يُكمل معها وانتهت بالانفصال كحال زوجته الثالثة الفنانة السورية نائلة الأطرش، وأخيراً تزوج من سيدة هولندية لكنّها قررت العودة إلى بلادها ولديه منها ابنة واحدة اسمها (ليزا) والتي لم يرها يوماً. توفي عام 2012 بسبب نقص حاد في الأوكسجين، وكان وقتها يصور مشاهده في مسلسل الأميمي، وكان قد حضّر القبر سابقا بنفسه والشاهد الذي حمل كلمات تقول «مسيرتي حلم من الجنون، كومضة شهاب زرع النور بقلب من رآها، لحظة ثم مضت».