تاريخ الولادة 15 ابريل 1905 (1905 - 1964)
مكان الولادة مصر
ممثل مصري، ولد في عام 1905 لأب ثري يعمل في تجارة الذهب في أشهر أحياء القاهرة الفاطمية في الجمالية، أحب التمثيل منذ الصغر، درس الفرنسية في مدارس الفرير وكانت بدايته في فرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة نجيب الريحاني و حقق نجاحًا لفت إليه أنظار المخرجين السينمائيين، والتقطوه و قدموه في الأفلام الكوميدية. عمل بفرقة عبدالرحمن رشدي ثم فرقة عزيز عيد وفاطمة رشدي ثم التحق بفرقة نجيب الريحاني سنة 1926 ثم ترك الفرقة لعدم اتفاقه مع مدير الفرقة وقتها بديع خيري ليعمل في فرقة إسماعيل يس 1954. قدم المعلم بحبح سنة 1935 في السينما من إخراج شكري ماضي ثم دنجل أبو شنتورة في "سي عمر" والمعلم نفخو في "لعبة الست" وقدم تاجر السلاح 1950 في "ليلة الدخلة" وسنة 54 قدم المعلم عبدالعزيز في "الأستاذة فاطمة" مع فاتن حمامة و المعلم الجزار والد الآنسة حنفي سنة 54. أفلام عديدة قدمها القصري الذي رحل عنا 1964 تاركًا إبداعات ليست لها حدود. عبدالفتاح القصري أصبح نمطًا من الأنماط يتم تقليده، وذلك لتفوقه في أداء ابن البلد البسيط وكان قاسم مشترك في جميع أفلام الريحاني وإسماعيل يس... واشتهر بجملة "نورماندي تو". و"كلمتي ما تنزلش الأرض أبدا " و"يا أرض اخسفي ما عليكي" وغيرها الكثير من اللزمات المضحكة. من أبرز الشخصيات التي كان يؤديها شخصية ابن البلد غير المتعلم، وبلغ رصيده من الأفلام حوالي ستين فيلمًا، وكان آخر أفلامه "سكر هانم" عام 1960. من أهم أفلامه فيلم "سي عمر" عام 1941، وفيلم "لعبه الست" عام 1946، وفيلم "ليلة الدخلة" عام 1950، وفيلم "الأستاذة فاطمة" عام 1952، وفيلم "الآنسة حنفي" عام 1954، وفيلم "إسماعيل ياسين في متحف الشمع"، وفيلم "ابن حميدو" عام 1957. جاءت نهاية الفنان الكبير عبد الفتاح القصري مأساة حقيقية بكل المقاييس، فبينما كان يؤدي دوره في إحدي المسرحيات مع إسماعيل ياسين إذا به يصاب بالعمي المفاجئ فصرخ بعدم قدرته على الرؤية، واعتقد الجمهور أن هذا الأمر من ضمن أحداث المسرحية فزاد الضحك وزادت المأساة بينما أدرك إسماعيل ياسين حقيقة ما أصاب صديقه عبد الفتاح القصري فسحبه إلى كواليس المسرح ومع نكبة العمي جاءته نكبة أخرى بتنكر زوجته الشابة له فكانت اصغر منه كثيرًا وكان قد كتب لها كل ما يملك باسمها وكان يتمنى أن ينجب منها فقد أحبها كثيرًا و لكنها تنكرت له، وطلبت الطلاق منه، بل والزواج من صبي كان القصري يعطف عليه، وتركته زوجته السابقة حبيس غرفة حقيرة يعاني من الظلمة والقهر والمرض، فأصيب بتصلب في الشرايين أثر على مخه مما أدى إلى إصابته بفقدان الذاكرة والهذيان المستمر، وتوالت النكبات عليه فقررت البلدية إزالة منزله؛ فاضطر ان يعيش في منزل متواضع بمنطقة الشرابية مع اخته التي كانت تبيع الشاي و تقدم خدماتها لجيرانها للصرف علي البيت، وفي آخر ايامه لم يستطع السير وكان يتحرك بالبيت علي يديه و قدميه ولم يكن له ما يشغله سوي الجلوس في بلكونة المنزل ليحاول اجترار ذكرياته القديمة وأشد ماكان يؤلمه تنكر الكل له فلم يسأل عنه احد و كان حزينًا من كل زملائه وبالاخص من اسماعيل يس زميله ورفيقه في الفن والذي كان مشغولًا في اعماله و مشاكله مع الضرائب، ومن مأساة إلى أخرى جاءت نهاية عبد الفتاح القصري في مستشفي المبرة حيث لقي ربه في صباح الأحد الثامن من مارس عام 1964، ولم يحضر جنازته سوى أربعة أفراد منهم الفنانة نجوي سالم الذين شيعوه إلى مثواه الأخير.